بيان شجب واستنكار صادر عن جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل 

لا زالت حلقات القتل بحق نساؤنا وأطفالنا الفلسطينيات مستمرة حتى الآن دون أي رادع بحق مرتكبي هذه الجرائم، ولا زالت حالة الصمت والهدوء المخيف مستمر تجاه مثل هذه الجرائم التي ترتكب بحق نساء وأطفال شعبنا الصامد وكأن المطلوب من الشعب الفلسطيني التعايش معها والتأقلم عليها، خاصة وبعد أن تلقينا بالأمس خبر جريمة القتل الأخيرة بحق الطفلة ( أ.ج) التى لا تتجاوز عشر سنوات من حي التفاح شرق مدينة غزة ، وحسب ما أفادت المصادر فقد تم عرض جثة الطفلة على الطب الشرعي صباح اليوم وثبت أن سبب الوفاة هو تعرض الطفلة للضرب المبرح، ومن خلال التحقيقات الأولية تبين أن الجاني هو والد الطفلة.

 وإننا في جمعية عايشة لحماية المرأه والطفل، نعبر عن كامل استنكارنا و شجبنا لجريمة القتل الاخيرة، وكل جرائم القتل مع سبق الاصرار بحق فتيات ونساء شعبنا الفلسطيني، ونرى ان هذه الجرائم المرتكبة ضد الضحايا تجسد العنف الممارس في مجتمعنا بكافة أشكاله ضد النساء سيما العنف المبني على النوع الاجتماعي، وحيث أننا نسعى بشكل دائم للوصول إلى مجتمع آمن  خالي من العنف ولا سيما العنف المبني على النوع الاجتماعي فإننا ندعو توحيد الجهود من بين كافة مؤسسات المجتمع وخاصة المؤسسات النسوية وحقوق الطفل وحقوق الإنسان   للوقوف الى جانب نسائنا وفتياتنا وحمايتهم من جرائم القتل  العنف والتعذيب وسوء المعاملة   وندعو الجهات المعنية كافة للوقوف كلاً عند مسؤولياتها للتصدى لمثل هذه الظاهرة الخطيرة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ردعاً  لكل من تسول له نفسه إرتكاب مثل هذه الجريمة الشنعاء.         

كما أننا في جمعية عايشة نطالب:

• توحيد وتكثيف الجهود للتأثير على جميع الجهات لوضع قوانين رادعة تحد من انتشار هذه الجرائم لتحقيق المساواة والعدالة المجتمعية والقانونية للنساء، وملاحقة كل من تسّول له نفسه الإقدام على اقتراف أي من جرائم قتل النساء والأطفال.

• ضرورة الإسراع في إقرار قانون الحماية من العنف الاسري لحماية النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف بكافة أشكاله، والذي ينتهي في بعض الحالات بدفع حياتهن ثمناً للعنف.

• ضرورة إعمال التزامات دولة فلسطين المترتبة على انضمامها للمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

الصورة الرئيسية تعبيرية من إحدى الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها جمعية عايشة على جرائم القتل المرتكبة ضد النساء في مجتمعنا الفلسطيني